الغرفة رقم 8 – مستشفى قديم في نابل

الغرفة رقم 8 – مستشفى قديم في نابل
المؤلف Wajih Abdellaoui
تاريخ النشر
آخر تحديث

 في قلب مدينة نابل، وعلى أطراف حي قديم هادئ، يقف مبنى مهجور كان في ما مضى مستشفى حكومي صغير.

البناية ما زالت قائمة، رغم أنها مغلقة منذ سنة 1999… السنة التي حدثت فيها “القضية” التي لم تُكتب في الصحف، لكن يتداولها أهالي المدينة همسًا.

تدور القصة حول الغرفة رقم 8، وهي غرفة لم يكن أحد يطيق البقاء فيها طويلًا.


بداية الحكاية

كانت الغرفة رقم 8 مخصصة للمرضى النفسيين ذوي الحالات المستقرة.
لكن خلال الأشهر الأخيرة قبل إغلاق المستشفى، بدأ الطاقم الطبي يلاحظ أشياء غريبة تحدث فيها.

المرضى الذين يُنقلون إلى الغرفة ينهارون في ظرف يوم أو يومين، يصرخون ليلاً، يتحدثون عن "امرأة تراقبهم من السقف"، أو يطلبون تغيير الغرفة فورًا.

طبيب شاب آنذاك كتب في مذكراته: "كل من يدخل الغرفة رقم 8 يبدأ في التحدث مع شخص غير مرئي…ويصفه بنفس الشكل: ظل طويل بلا وجه."


الممرضة التي لم تعد

في إحدى الليالي، وبينما كانت ممرضة تُدعى حبيبة تقوم بالجولة الليلية، دخلت غرفة 8 بعد أن سمعَت ضجيجًا غير عادي.
لم تخرج أبدًا.

تم فتح الغرفة بعد ربع ساعة…
فُتحت الأضواء، لكن لم تكن هناك أي علامة لحبيبة.

لا دم، لا صراخ، لا أثر لكاميرا المراقبة.

الغرفة فارغة، والسرير لا يزال مرتبًا.


قرار الإغلاق

بعد تلك الحادثة، تم نقل المرضى إلى جناح آخر، والغرفة 8 أُغلقت بسلسلة وقفل حديدي.
لكن الطاقم كله بدأ يعاني من أشياء غريبة:

  • أصوات خطوات ليلاً.

  • رؤى متكررة في المنام… كلها تبدأ وتنتهي بنفس الرقم: 8.

تم تسريح عدة ممرضين بسبب التوتر النفسي.
وبعد أشهر قليلة، قررت الإدارة إغلاق المستشفى بالكامل، بحجّة “أشغال ترميم لم تبدأ أبدًا”.


ماذا حدث فعلاً؟

أهالي الحي يقولون إن المستشفى بُني فوق مقبرة قديمة، وإن الغرفة 8 كانت تقع مباشرة فوق قبر لامرأة تُعرف باسم "العروسة المظلومة" – قصة شعبية عن فتاة دُفنت حيّة ظلمًا.

البعض يزعم أنه رأى ضوءًا خافتًا يخرج من النافذة ليلاً، رغم أن الكهرباء مفصولة منذ سنوات.


هل تتجرأ؟

اليوم، ما زال المبنى قائمًا… مغلقًا، لكنه ليس فارغًا.
بعض اليوتوبرز حاولوا الدخول، لكن الكاميرات توقفت فجأة أمام الباب الحديدي للغرفة 8.

في إحدى الفيديوهات، سُمع صوت واضح:
"ارجع... مازلت حيّ."


الخاتمة

الرعب الحقيقي لا يحتاج مؤثرات أو صراخ…
أحيانًا، كل ما تحتاجه هو باب مغلق… وغرفة لا تريد أن تُفتح.        

تعليقات

عدد التعليقات : 0