تيد باندي (Ted Bundy) هو أحد أكثر القتلة المتسلسلين شهرة في التاريخ الأمريكي والعالمي، ليس فقط بسبب عدد ضحاياه الكبير، بل أيضًا بسبب شخصيته الساحرة وذكائه العالي الذي جعله يخدع الجميع — من الشرطة إلى المحاكم، بل وحتى الرأي العام.
⚖️ من هو تيد باندي؟
-
الاسم الكامل: ثيودور روبرت باندي
-
تاريخ الميلاد: 24 نوفمبر 1946
-
مكان الميلاد: برلنغتون، فيرمونت، الولايات المتحدة
-
تاريخ الإعدام: 24 يناير 1989 (كرسي كهربائي في فلوريدا)
-
عدد الضحايا: اعترف بـ 30 جريمة قتل، لكن يُعتقد أنه قتل أكثر من ذلك (بعض التقديرات تصل إلى 100 ضحية)
🧠 لماذا كان مختلفًا عن غيره من القتلة؟
-
الذكاء والمظهر: كان وسيماً، مثقفاً، ودرس القانون. استخدم هذا المزيج لكسب ثقة النساء قبل مهاجمتهن.
-
الاحتيال: تظاهر بأنه مصاب (مثلاً: وضع جبيرة على ذراعه)، وطلب المساعدة من ضحاياه لنقل شيء إلى سيارته، ثم يقوم بخطفهن.
-
الهروب من العدالة: هرب من السجن مرتين، في واحدة منها نفّذ ثلاث جرائم قتل جديدة!
-
تمثيله لنفسه: أصر على أن يدافع عن نفسه في المحكمة، فحوّل المحاكمة إلى مسرحية إعلامية.
الطفولة والبدايات
وُلد ثيودور روبرت باندي في 24 نوفمبر 1946 في ولاية فيرمونت الأمريكية. نشأ تيد في عائلة مليئة بالأسرار؛ فقد ربته جدته وجدّه، وأُخبر طوال طفولته أن والدته هي أخته، مما خلق لديه شعورًا بالارتباك النفسي وعدم الأمان.
كان تيد شابًا وسيمًا، ذكيًا، وساحرًا في تعامله مع الآخرين. درس علم النفس في جامعة واشنطن، ثم التحق بكلية القانون لفترة قصيرة. بدا للناس شخصًا عاديًا، لكن في داخله كانت هناك دوافع مظلمة للغاية.
بداية الجرائم
بدأت جرائم تيد المعروفة في منتصف السبعينيات. استغل وسامته وذكاءه لكسب ثقة الفتيات الشابات، اللاتي كنّ غالبًا طالبات جامعات. كان يتظاهر أحيانًا بإصابة في ذراعه أو ساقه، ليطلب المساعدة من ضحاياه، ثم يغدر بهن ويختطفهن.
كان أسلوبه في الخطف مميزًا، حيث كان يظهر في أماكن عامة أو في محيط الجامعات، ويختار ضحاياه بعناية شديدة. كان عنيفًا جداً، وفي كثير من الأحيان يعيد التعدي على الجثث بعد القتل.
بداية جرائم تيد باندي وتفاصيل أكثر
بدأ تيد باندي أولى جرائمه في أواخر عام 1973 في ولاية واشنطن. أول ضحاياه كانت امرأة شابة كان يخدعها بأسلوبه الماكر، حيث كان يتظاهر بأنه مصاب أو يحتاج لمساعدة ليكسب ثقتها ويقترب منها بسهولة. بعد أن كان يدخل في ثقة الضحية، يقوم بخطفها ثم اغتصابها وقتلها.
كانت جرائمه تتسم بالعنف الشديد، لكنه كان ذكيًا ومنظمًا، حيث لم يكن يترك آثارًا تدينه بسهولة، مما جعل السلطات تواجه صعوبة في التعرف عليه. على مدار سنوات، قام بخطف وقتل عشرات النساء في ولايات مختلفة، مثل واشنطن، كولورادو، يوتا، وأوريغون، وهو ما جعل التحقيقات معقدة جدًا بسبب انتشار الجرائم في مناطق جغرافية مختلفة.
على الرغم من محاولاته المتكررة للهرب من العدالة، إلا أن الشرطة تمكنت في عام 1975 من إلقاء القبض عليه لأول مرة في ولاية يوتا بسبب مخالفات مرورية، حيث اكتشفوا بعد ذلك أنه مطلوب في قضايا خطيرة. بعد تحقيقات مكثفة وربط الأدلة، أصبح واضحًا أنه هو القاتل المتسلسل الذي كان يخشاه الجميع.
لكن تيد لم يستسلم، ففي أثناء محاكمته، حاول الهروب مرتين من السجن، وتمكن من الهروب مرة واحدة والاختباء لعدة أسابيع قبل أن يُقبض عليه مجددًا.
في النهاية، وبعد محاكمة دامية شهدت تفاصيل مروعة، تم الحكم عليه بالإعدام، ونفذ الحكم في عام 1989.
الهروب والمحاكمات
في عام 1977، تم اعتقال باندي في ولاية كولورادو بتهمة خطف، لكنه تمكن من الهروب مرتين من السجن! خلال فترة هروبه، ارتكب المزيد من الجرائم البشعة.
اعتقل أخيرًا في فلوريدا بعد مخالفة مرورية بسيطة أثارت الشكوك حوله، وهناك تم ربطه بجرائم القتل بعد مطابقة البصمات وأدلة أخرى.
خلال المحاكمة، أصر على تمثيل نفسه، واستغل محاكمته ليظهر بمظهر ذكي وواثق، مما جذب اهتمام وسائل الإعلام والرأي العام.
الإعدام والنهاية
أدين باندي بجرائم القتل وحكم عليه بالإعدام. نُفذ الحكم عليه في 24 يناير 1989 عبر الكرسي الكهربائي في سجن فلوريدا.
قبل إعدامه، أجرى مقابلات تحدث فيها عن دوافعه، وأشار إلى أن تعامله مع الإباحية العنيفة ربما أثرت عليه، لكنه لم يعبر عن ندم حقيقي.
إرثه في الثقافة الشعبية
تحولت قصة تيد باندي إلى عدة أفلام وثائقية ومسلسلات شهيرة، منها:
-
محادثات مع قاتل: أشرطة تيد باندي (Netflix)
-
فيلم Extremely Wicked, Shockingly Evil and Vile بطولة زاك إيفرون
تُذكر قصته حتى اليوم كواحدة من أكثر القصص رعبًا وتعقيدًا في تاريخ الجريمة.