اكتشف أسرار منزل وينشستر المسكون، المبنى الأكثر غرابة في أمريكا، الذي يضم آلاف الغرف والسلالم التي لا تؤدي إلى أي مكان.
مقدمة
منذ مئات السنين، ظلّت الأساطير حول المنازل المسكونة تثير الرعب والفضول. لكن قلّة من القصص وصلت إلى مستوى الغموض الذي يحيط بـ منزل وينشستر في ولاية كاليفورنيا. هذا المبنى الضخم لا يُعتبر مجرد بيت، بل متاهة حقيقية مليئة بالأبواب التي تفتح على جدران، وسلالم تصعد إلى السقف، وغرف سرّية لا يُعرف عددها.
هل هو مجرد مبنى معماري فوضوي؟ أم أنه مأوى للأرواح الغاضبة التي لا تهدأ؟
من هي سارة وينشستر؟
-
وُلدت سارة لوكه وِينشستر عام 1839.
-
تزوجت من ويليام وينشستر، وريث شركة الأسلحة الشهيرة Winchester Repeating Arms Company.
-
خسرت طفلتها الرضيعة وزوجها لاحقًا بمرض السل. هذه المآسي جعلتها تعيش في عزلة وحزن عميق.
بحسب الرواية الشعبية، لجأت سارة إلى وسيط روحي، أخبرها أن حياتها ملعونة بسبب أرواح الآلاف الذين ماتوا ببنادق وينشستر. الطريقة الوحيدة للهروب من اللعنة، حسب كلامه، كانت أن تبني منزلًا لا ينتهي أبدًا.
المتاهة الغريبة :
سارة اشترت أرضًا عام 1884 وبدأت البناء، ولم تتوقف الأعمال حتى وفاتها سنة 1922.
-
أكثر من 38 سنة من البناء المستمر.
-
ما يقارب 160 غرفة مختلفة.
-
أكثر من 10,000 نافذة.
-
2000 باب، بعضها يفتح إلى الجدار أو إلى فراغ في الطابق العلوي!
-
سلالم تصعد مباشرة للسقف أو تنتهي عند الحائط.
-
غرف سرّية لا يُعرف عددها بدقة حتى اليوم.
المهندسون يقولون إن التصميم بلا منطق معماري، لكن البعض يعتقد أن هذا كان مقصودًا لخداع الأرواح الشريرة.
الأساطير المرتبطة بالمنزل :
-
مطاردة الأرواح: يُقال إن أصواتًا غامضة تُسمع ليلًا، منها خطوات وهمسات.
-
غرف مغلقة: بعض الغرف لم تُفتح منذ وفاة سارة، ويُشاع أن من يدخلها قد يُصاب باللعنة.
-
الأعداد الرمزية: مثل الرقم 13 الذي يتكرر كثيرًا في تصميم المنزل (13 نافذة، 13 خطوة في بعض السلالم).
-
زيارة الأشباح: زوار تحدثوا عن رؤية ظلال تتحرك أو أبواب تُغلق وحدها.
بين الحقيقة والخيال :
-
الباحثون يرون أن سارة لم تكن مجنونة، بل كانت سيدة غنية تبحث عن عزلة وهواية غير عادية.
-
لكن الغموض يظل حاضرًا لأن كثيرًا من تفاصيل حياتها لم تُسجّل رسميًا.
-
حتى اليوم، يُعتبر منزل وينشستر مَعلَمًا سياحيًا رئيسيًا في كاليفورنيا، وواحدًا من أكثر الأماكن المسكونة شهرة في العالم.
الخاتمة :
منزل وينشستر ليس مجرد بيت، بل أسطورة حقيقية تجمع بين المأساة الإنسانية، الغموض المعماري، والرعب الخيالي.
سواء آمنت بالأشباح أم اعتبرت القصة مجرد مبالغة، زيارة هذا المكان كفيلة بأن تجعلك تعيد التفكير في معنى “المنزل”.