القاتل الذي كسب ثقة الشرطة حتى أنهم لم يصدقوا اعترافه بجرائمه!

القاتل الذي كسب ثقة الشرطة حتى أنهم لم يصدقوا اعترافه بجرائمه!
المؤلف Wajih Abdellaoui
تاريخ النشر
آخر تحديث

 إدموند كيمبر، المعروف بلقب "العملاق القاتل" أو "القاتل المتسلسل الذي تعاون مع الشرطة"، هو واحد من أكثر القتلة المتسلسلين رعبًا في تاريخ الولايات المتحدة. المثير في قضيته أنه كان ذكيًا، لبقًا، وصادق رجال الشرطة وتعاون معهم، بل وكان يتردد على الحانات التي يجتمعون فيها ويناقش معهم قضايا القتل!

لكن المفاجأة الكبرى:
عندما قرر الاعتراف بجرائمه بأنّه قتل عدداً من الشابات وحتى والدته... لم يصدقه أحد في البداية! لقد وثقوا به لدرجة أن اعترافه بدا غير معقول.


"قصة الوحش الذي مشى بيننا"

إدموند كيمبر، رجل يبدو عاديًا... بل أكثر من عادي. طويل، هادئ، لبق، يمازح رجال الشرطة ويحتسي معهم القهوة. لكن خلف هذا الوجه الهادئ، كان يختبئ شيطان قاتل… وكان هو نفسه يعرف ذلك.


الفصل الأول: الطفولة المكسورة

وُلد إدموند في كاليفورنيا عام 1948. من أول لحظة، كان مختلفًا. والدته كانت قاسية، مُتحكمة، تسخر منه وتحبسه في القبو خوفًا أن "يؤذي أخواته". لم يكن يُسمح له بأن يكون طفلًا عاديًا، فكبر ممتلئًا بالغضب والخوف والكره.

  • لم يشعر قط بالأمان مع والدته، وبدأ يقتل القطط في صغره.

  • عندما انفصل والداه، زاد الأمر سوءًا. وعندما أُرسل للعيش مع جديه، انفجر غضبه لأول مرة.


الفصل الثاني: أول دماء

📍1964 – عمره 15 عامًا فقط
في أحد الأيام، حمل بندقية وصوّبها نحو جدته… وأطلق النار. بعد دقائق، قتل جده أيضًا.
وعندما سُئل عن السبب، أجاب ببساطة:
"كنت أريد أن أعرف كيف يبدو الأمر عندما تقتل أحدًا."

صُدمت الشرطة. فتى عبقري، لكن قاتل. أُدخل مصحًا عقليًا للمجرمين المرضى نفسيًا، وهناك، بدأ في التظاهر. كان ذكيًا بدرجة كافية ليتلاعب بالأطباء ويقنعهم بأنه شُفي.


الفصل الثالث: القاتل يخرج من القفص

📍1969 – إطلاق سراحه
خرج من المصحة وعاد لأمه... نعم، نفس الأم التي كانت جذر كل آلامه. ورغم اعتراض الأطباء، سُمح له بالعودة.
وفي صمته، بدأ يُخطط...


الفصل الرابع: طريق الموت

📍1972–1973 – كاليفورنيا ترتجف
بدأ كيمبر يلتقط الطالبات من الطريق، بحجة أنه سائق مهذب يعرض عليهن توصيلة. كان هادئًا، لبقًا، يجعل الضحية تشعر بالأمان… ثم:

  • يقيدهن.

  • يخنق أو يطعن أو يطلق النار عليهن.

  • في كثير من الحالات، يرتكب نيكروفيليا.

  • يحتفظ بالرؤوس، يتحدث معها، يدفنها في الحديقة، بل ويضع إحداها على رف في غرفته!

قتل 6 فتيات جامعيات في سلسلة جرائم مرعبة. لكنه لم يُقبض عليه… بل كان يحقق تقدّما في علاقته بالشرطة!


الفصل الخامس: صديق الشرطة

كان كيمبر يتردد على حانة يتجمع فيها رجال الشرطة، يناقش معهم القضايا، يسألهم عن "القاتل المتسلسل الذي يخيف الجميع"... ولم يشك أحد به!

بل اعتبروه صديقًا، وسمحوا له بالدخول إلى قسم الشرطة، وحصل على بطاقة دخول خاصة!


الفصل السادس: النهاية المروعة

📍1973 – القتل الأخير… والدته
في إحدى الليالي، وبعد شجار عنيف، ضرب والدته بمطرقة وهي نائمة. ثم:

  • قطع رأسها.

  • مارس معها أفعالًا شنيعة بعد وفاتها.

  • وضع رأسها على رف وسخر منها، قائلاً:
    "أخيرًا، أغلقت فمك!"

ثم قتل صديقتها، كأنها الشاهدة الأخيرة. بعد ذلك، هرب إلى كولورادو، وهناك اتصل بالشرطة وقال:
"أنا القاتل الذي تبحثون عنه."

لكنهم لم يصدقوه في البداية!


الفصل السابع: وحش خلف القضبان

في المحكمة، أذهل الجميع بذكائه وسرده المفصل لكل جريمة. لم يُظهر ندمًا، فقط وعيًا دقيقًا بخطورة ما فعل.
حُكم عليه بالسجن مدى الحياة دون إمكانية إطلاق سراح مشروط.

واليوم، لا يزال حيًا، في سجن كاليفورنيا، حيث يُسجل كتبًا صوتية للمكفوفين!


🎭 ألغاز كيمبر: هل كان ضحية أم وحشًا خالصًا؟

قضية إدموند كيمبر تثير أسئلة مرعبة:
هل كان من الممكن إنقاذه؟ هل كان الشر داخله... أم أن المجتمع ساهم في ولادة هذا الوحش؟
إنه ليس مجرد قاتل، بل مرآة مشوهة لما يمكن أن يفعله الإهمال، العنف، والكبت الطويل في روح إنسان


تعليقات

عدد التعليقات : 0